منذ 94 عاما وتحديدا في عام 1921، قرر سعد
زغلول القيام برحلة نيلية لمدن الصعيد للحصول على الدعم الشعبي لمطالب ثورة 1919، وأثناء
الجولة حاولت الشرطة آنذاك منع توقف باخرة الزعيم الوفدي، ولكن تدخل أحد أقطاب حزب
الوفد وتصدى للشرطة وتمكن من ايقاف الباخرة أمام قصره ونزل سعد وسط هتافات شعب الأقصر
"يحيا سعد" فهتف سعد "بل يحيا توفيق أندراوس".
كان
توفيق أندراوس عضو بمجلس الأمة عن حزب الوفد بعد ثورة 1919 لثلاث دورات، أُغرم
بالنظام الإيطالي ولذلك بنى قصره على الطراز الإيطالي في عام 1897، ووطعمه بلوحات
رسمها رسامين إيطاليين عالميين وتحف أثرية ليست موجودة بأي مكان آخر.
لم
تكن رواية سعد زغلول فقط هي سبب شهرة قصر توفيق أندراوس أو ما يُعرف بقصر
"يسي باشا" ولكن تناقل الأهالي الأحاديث عن سرداب أسفل القصر يؤدي إلى
كنز أثري يقع في حرم معبد الأقصر الذي يحيط بالقصر من ثلاثة جوانب، بحسب الروايات.
وقبل
حوالي 20 عاما تم نقل مقتنيات أثرية من داخل القصر للمخازن، وتم تسجيل القصر ضمن
القصور ذات القيمة التاريخية التى لا يجوز هدمها أو ادخال تعديلات على مبانيها.
وفي
مناسبة فريدة من نوعها جمعت بين عيد الفطر وعيد القيامة المجيد، توفى توفيق
اندراوس أو "سبع الصعيد" مثلما لقبه سعد زغلول، وتقدم جنازته شخصيات
هامة منهم مكرم عبيد باشا، سكرتير الوفد وتوفيق دوس، وزير المواصلات.
جاسمين محمد
ريهام عمـــــــر
هاجر حسنــــــي